خارطة طريق اختيار "البطريرك 118" للكنيسة القبطية الأرثوذكسية
أيام قليلة ويبدأ المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة نيافة الأنبا باخوميوس قائمقام البطريرك الاجراءات العملية في اختيار البابا 118، وهي إعداد القائمة النهائية للمرشحين التي سيتم التصويت عليها، حتى يتسنى إجراء القرعة الهيكلية بين الثلاثة الحاصلين على أعلى الأصوات في الانتخابات، يتم بعدها تسمية البابا البطريرك "118" خلفًا للبابا شنودة الثالث "البابا 117" الذي تنيح في 17 مارس الماضي.
وتتواصل الآن على قدم وساق عملية اختيار البابا رقم 118، والذى سيجلس على كرسى مارمرقس الشاغر منذ نياحة البابا شنودة، فإجراءات انتخاب البابا في الكنيسة الأرثوذكسية إجراءات عريقة لا تتحكم فيها فقط لائحة 57 - التي تنظم العملية الانتخابية - ولكن أيضًا تقاليد الكنيسة وتعاليم الرُسل باعتبار الكنيسة الأرثوذكسية هى كنيسة رسولية في المقام الأول، ولذلك فهى لا تشتمل فقط على العملية الانتخابية ولكن أيضًا على إجراء القرعة الهيكلية كما تنص اللائحة.
يأتي ذلك بعد دخول الانتخابات البابوية مرحلة جديدة من مراحل الانتقال الكنسي وهي تقليص عدد المرشحين الذين تم تزكيتهم لخوض الانتخابات التي ستجري لاحقًا، فالمؤشر يتجه ناحية مرشحي "البابوية" الـ 17 بعد هدوء استمر بضعة أشهر إزاء انشغال المقر البابوي بجداول قيد الناخبين في جداول الانتخابات، كإحدي المحطات الهامة في مسيرة اختيار البطريرك الجديد، وانتهاء المجمع المقدس من الطعون على الناخبين، وإعلانه القائمة الأولية للمرشحين.
تبدأ أولى محطات خارطة طريق اختيار البطريرك الجديد بإعداد جداول الانتخابات، يليها مرحلة الطعون على الناخبين، ثم إعداد القائمة الأولية للمرشحين للبابوية، يليها مرحلة الطعون على المرشحين، وبعدها يتم إعداد القائمة النهائية للمرشحين للبابوية والتي تتضمن تقليص عدد المرشحين بحد أدنى 5 وبحد أقصى 7 من الآباء الأساقفة والرهبان، ثم مرحلة الانتخابات واختيار أعلى 3 مرشحين للأصوات، بينما تعد مرحلة اختيار البابا بالقرعة الهيكلية هي المرحلة الأخيرة التي يتم فيها إعلان اسم البطريرك 118.
يُذكر أن قائمة المرشحين للانتخابات البابوية كما أعلنتهم لجنة الترشحيات البابوية تتضمن 7 أساقفة و10 رهبان، والأساقفة المرشحون لمنصب "البطريرك 118" هم [الأنبا يوأنس الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة الثالث، الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ودمياط وسكرتير المجمع المقدس، الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط، الأنبا تاوضروس أسقف عام البحيرة، الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، الأنبا كيرلس أسقف عام ميلانو، الأنبا بطرس الأسقف العام وسكرتير البابا].
بينما الرهبان الـ 10 أو مرشحو الصحراء حسبما يُلقبون هم [الراهب "أنسطاسي الصموئيلي" من دير الأنبا صموئيل بمغاغة فى المنيا، ومن دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر الراهب "مكسيموس الأنطوني"، القمص "بيشوى الأنبا بولا"، والقمص "ساويرس الأنبا بولا"، والقمص "شنودة الأنبا بيشوى"، والقمص "بيجول الأنبا بيشوى" من دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، والراهب "باخوميوس السريانى"، والراهب "دانيال السريانى" والراهب "سارافيم السريانى" من دير السريان، والراهب "رافائيل أفا مينا" من دير مارمينا].
من تلك القائمة سيتم اختيار البطريرك الجديد، بعد إجراء الانتخابات البابوية المُرتقبة في 2 من أكتوبر المُقبل، حيث يُشارك فيها حسبما جاءت نتائج كشوف جداول القيد 2411 ناخبًا، ليُصبح عدد الأساقفة والمطارنة الذين لهم حق التصويت 93 أسقفًا ومًطرانًا، عقب استبعاد 3 أساقفة لا يتمتعون بـالجنسية المصرية .. هم [الأنبا أثناسيوس أسقف فرنسا، والأنبا ساروفيم أسقف انجلترا، والأنبا مكاريوس أسقف إريتريا] من جداول القيد.
وتحظى الانتخابات البابوية في هذه المرة باهتمام بالغ، نظرًا للفراغ التي تركه البابا شنودة الثالث من ناحية، ولما تمثله هذه الانتخابات من أهمية بالغة تعيشه مصر الحبيبة مرحلة انتقالية بعد اندلاع ثورة يناير 25 يناير 2011 من ناحية أخرى، بل لزيادة الوعي الذي يتمتع به الشعب بأهمية اختيار رمز للكنيسة في ظل تطور تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى ما ينتظره البطريرك القادم من ملفات ذات أهمية تخص الكنيسة بل شعب مصر بأكمله.
مُلاحظات على أسماء الرهبان:
تتعرض أسماء الآباء الرهبان للتغيير في أحيان كثيرة، فعند بداية التحاق الشخص بالدير يتم تغيير اسمه بالميلاد، وكذلك عند التحاق الشخص العلماني بسلك الكهنوت يتم تغيير اسمه بالميلاد، وتكون الأسماء الجديدة في جميع الأحوال لأحد الآباء القديسين والآباء الأوائل للكنيسة القبطية، فمن المُلاحظ في قائمة أسماء الآباء الرهبان فإنه يُنسب اسم الدير إلى اسم الراهب لتمييزه بين الأسماء المتكررة للرهبان في أديرة مختلفة، فعلى سبيل المثال يُقال القمص مكسيموس "الأنطوني"، نسبة إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس، أو القمص شنودة "الأنبا بيشوي"، فالاسم كما هو واضح "شنودة"، بينما "الأنبا بيشوي" هو اسم الدير التي يعيش فيه، أما "القمص" فهي رتبة كهنوتية تلي رتبة "القس".
ومن المُلاحظ أيضًا يتم تغيير اسم الراهب عند الترقي لدرجة كهنوتية أعلى [أسقف/ مطران/بطريرك]، فعند دخول الشخص للدير يتم تغيير اسمه بالميلاد، ثم يتم تغييره أيضًا [من رتبة "قس" أو "قمص" إلى رتبة "أسقف" أو "مطران"، وكذا بالنسبة لـ "البطريرك"، أما بالنسبة لاستخدام بعض الألقاب مثل "نيافة الأنبا ... " أو "نيافة الحبر الجليل..." هو نوع من التقدير والاحترام للرموز الكهنوتية ابتداء من الأسقف للمطران ثم البطريرك.
لائحة 1957 لاختيار البابا:
تعد عملية اختيار "بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية" ليست بالأمر اليسير، فهي تخضع لانتخابات، بعد تزكية عدد من المطارنة أو الأساقفة أو الكهنة أوالرهبان، ليتم اختيار أعلى ثلاث أعضاء تصويتًا، ثم يتم إجراء القرعة الهيكلية لاختيار واحد منهم ليُصبح "بابا الكنيسة الأرثوذكسية".
ولائحة 1957 هي التي تختص بانتخاب البابا، والصادرة عام 1957 بعد وفاة البابا يوساب بنحو عام، وتم على أساسها انتخاب البابا كيرلس السادس "116" - السابق للبابا شنودة الثالث - عام 1959، وانتخب على أساسها أيضًا البابا شنودة الثالث "117" عام 1971.
وقد تكون الاختيارات من بين شخصيات غير معروفة كرئيس دير أو راهب عادي، أما فيما يتعلق بشروط الناخبين فإنها اختزلت الحق في اختيار البابا على أعضاء المجمع المقدس المكون من ما يقرب من 110 أساقفة بالإضافة للشخصيات العامة المعروفة بنشاطها لدى الكنيسة، وهم وجهاء الأقباطفى المُدن والمحافظات والإيبارشيات التي يُقدر عددها بـنحو 65 إيبارشية على مستوى الجمهورية، وأيضا يُشارك في التصويت الوزراء الأقباطالسابقون والحاليون وأعضاء مجلس الشعب السابقون والحاليون وأعضاء المجلس الملي السابقون والحاليون، على أن تجرى بين الثلاثة المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات "قرعة هيكلية" حيث يقوم طفل من الحاضرين باختيار ورقة من بين ثلاث ورقات تحمل كل منها اسم مرشح من الثلاثة خلال قداس خاص يُعرف بـ "قداس القرعة الهيكلية"، وبعده تدق الأجراس مُعلنة اختيار البابا الجديد، وتتم رسامة من تستقر عليه القرعة الهيكلية كبطريرك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مراسم ذات طقوس وصلوات خاصة بهذا الشأن.
وتضع "لائحة 1957" شروطًا لاختيار البطريرك الجديد، وهى أن لا يقل عُمره عن أربعين عامًا، وأن يكون قد مضى في سلك الرهبنة بالأديرة مدة لا تقل عن خمسة عشر عامًا، وأن يكون مصريًا ولم يسبق له الزواج، سواء أكان مطرانًا أو أسقفًا أو راهبًا، وتتكون لجنة للترشيح من تسعة أشخاص من المجمع المقدس وتسعة أشخاص من هيئة الأوقاف القبطية.
وتقضي اللائحة أيضًا بأن يُشارك إمبراطور إثيوبيا، إضافة إلى 20 شخصية إثيوبية عامة يختارهم الإمبراطور الإثيوبي في اختيار بابا الكنيسة المصرية التي تتبعها الكنيسة الإثيوبية وعدد من الكنائس الأخرى في إفريقيا.
من الطعون للقرعة الهيكلية:
كانت الكنيسة قد بدأت في 16 سبتمبر الماضي في استقبال الطعون على مرشحي الكرسي البابوي، ومن المُنتظر استمرار فتح باب الطعون على المرشحين حتى 30 سبتمبر الجاري.
أن اللجنة بدأت عملها يوم السبت 15 سبتمبر الحالي وستستمر في تلقي الطعون لمدة 15 يومًا تنتهي في 30 سبتمبر, بعدها
ويجوز لكل ناخب مُقيد في جداول الانتخاب النهائي أن يطلب خلال 15 يومًا التالية بتاريخ النشر "14 سبتبمر2012" استبعاد من لا يرى فيه الأهلية، أو عدم توافر الشروط اللازمة للكرسي البطريركي "وفقًا للمادة 6 من لائحة انتخاب البابا"
وأوضح الأنبا ابرآم, سكرتير لجنة الترشيحات لاختيار البابا الـ 118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية أن الطعون تقدم فقط من الناخبين المُقيدين بالجدول النهائي للتصويت, وعددهم 2411 ناخبًا في أشخاص المرشحين الـ 17 وفقًا للائحة انتخاب البابا، في الفترة من 15/9 إلى 30/9/2012، وذلك إلى سكرتارية لجنة الترشيحات بمقر المجلس الملي العام بالمقر البابوي، وتسلم الأوراق بموجب إيصال لمُقدمي هذه الطلبات، ويقدم الناخب داخل مصر الطعن بنفسه في مظروف مُغلق موقع عليه من الناخب موضحًا به رقم القيد الانتخابي، وبالنسبة للمقيمين خارج مصر يتم إرسال الطعون بخطاب مُغلق به رقم القيد باسم "الأنبا باخوميوس قائمقام البطريرك" على مقر الكاتدرائية الكبرى بالأنبا رويس.
وطبقا للتقاليد الكنسية فسوف تعلن الكنيسة عن أصوام دورية لكل الأقباط من أجل أن يختار الله راعيًا ليرعي شعبه، وذلك في الفترات من "1 إلى 3 أكتوبر" والتي تسبق إعداد القائمة النهائية للمرشحين في 4 أكتوبر المُقبل، ومن "19 إلى 21 نوفمبر" والتي تسبق إجراء الانتخابات يوم 24 نوفمبر، ومن 26-28 نوفمبر صومًا يسبق القرعة الهيكلية، والتي تجرى خلال قداس القرعة الهيكلية يوم الأحد 2 ديسمبر.
وأشار الأنبا ابرآم إلي أن لجنة الترشيحات سوف تجتمع برئاسة الأنبا باخوميوس, قائمقام البطريرك, في أحد الأديرة لمدة 15 يومًا لفحص الطعون، ثم تصفية المرشحين بما لا يزيد على 7 مرشحين, وما لا يقل عن 5 مرشحين وفقًا للمعايير التي تم وضعها عن طريق لجنة الترشيحات, وهي سن المرشح ومعلوماته العامة وإتقانه للغات الأجنبية وقدراته في الخدمة ومدة رهبنته, ونبض الشارع عنه.. إلخ, تمهيدًا لإعلان القائمة النهائية للمرشحين، وهم الذين سيخوضون الانتخابات في 4 نوفمبر المُقبل, على أن تجري القرعة الهيكلية بين الثلاث الحاصلين على أعلى الأصوات في 2 ديسمبر المُقبل لاختيار واحد منهم تتم رسامته بابا للأقباط يحمل رقم "118" في تاريخ الكنيسة.
ووفقا لإحصائيات الكشوف فإن عدد وكلاء المطرانيات الذين لهم حق التصويت بلغ 81 كاهنًا، في حين بلغ عدد وكلاء الشريعة والتوثيق في جداول القيد 879 كاهنًا، وعدد وكلاء الأديرة 34 راهبًا، وأمناء الأديرة 35 راهبًا ويبلغ عدد الرهبان الذين لهم حق التصويت وتم قيدهم غير وكلاء وأمناء الأديرة 52 راهبًا من أديرة مصر بالداخل والخارج.
وفيما يخص الصحفيين وكبار الشخصيات العامة والوزراء والمحافظين بجداول القيد الخاصة بالانتخابات البابوية المعروفين بـ "الآراخنة" فإن عددهم بلغ 1380، 10 من المحافظين والوزراء، و6 من أعضاء مجلسي الشعب والشورى و 21 صحفيًا و27 من أعضاء المجلس الملي العام.
وشملت كشوف الناخبين 139 امراة ممن لهن حق التصويت في انتخابات البابا الجديد، بينهن 29 راهبة، وهو ما يعكس حسبما فسر - مصدر كنسي بارز باللجنة المشرفة على الانتخابات البابوية – مكانة ودور المرأة فى الكنيسة القبطية، لافتا إلى أن الكنيسة القبطية تعد الوحيدة فى العالم التى يشارك فيها العلمانيون من غير رجال الدين في انتخاب "قيادتها".
وبالنسبة للطعون على الناخبين فهو الملف الأبرز داخل أروقة المقر البابوي، وثلاثة بنود وفقًا للائحة انتخاب البطريرك يُمكن الطعن عليها، وهي الحصول على جنسية دولة أجنبية، أو عدم بلوغ السن القانونية للتسجيل في جداول القيد وهي 35 سنة، أو السُمعة السيئة للناخب، والطعن على الناخبين مكفول لـ "الأقباط" بشكل عام، في حين تفصل اللجنة المُشرفة على الطعون برئاسة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس.
القائمة الأولية للمرشحين:
بعد أيام قلائل سوف تتم مرحلة تصفية المرشحين الذين وصل عددهم إلى 17 مرشحًا "7 أساقفة و 10 رهبان" إلى 7 مرشحين بحد أقصى و 5 بحد أدنى، على أن تبدأ المرحلة التالية وهى تصفيتهم إلى 3 مرشحين، وذلك عن طريق الانتخابات التي ستجرى يوم 24 نوفمبر المُقبل، بعد اختيار ثلاثة منهم والحاصلين على أعلى الأصوات.
وللتعريف بهؤلاء المرشحين الـ 17 نستعرض نبذات مُختصرة عن المرشحين لتولي منصب البابا 118 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك فى محاولة للتعريف بالشخصيات التي ترشحت لهذا المنصب الذى أصبح حاليًا مثار اهتمام الكثيرين من أبناء الوطن، وذلك لما لمسه الشعب المصرى من البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث ومواقفه فأصبح الكثيرون يتساءلون .. من الذي يستطيع أن يملأ هذا الفراغ الذى حل بالكنيسة؟ .. وما هي مقوماته؟ .. ونقدم تلك المعلومات دون تحيز لشخص أحد المرشحين دون الآخر، والتعريف بهم دون التعرض إلى مواقفهم أو مواقف البعض منهم أو مدى قانونية الترشح.
أولاً: المطارنة والأساقفة:
يتميز الأساقفة بأنهم معروفون بدرجة أكبر من غيرهم من الرهبان وذلك بحُكم تعايشهم داخل المجتمع المصرى كونهم أساقفة على إيبارشيات أو أساقفة عموميين، وعلى الرغم من تمتعهم بخبرات في إدارة شئون الإيبارشيات وباقترابهم من الشعب، وما ينالونه من باع طويل في الوعظ والمُمارسات الدينية والطقسية، إلا أنه من الصعب بمكان التكهن بارتفاع أسهم أسقف عن آخر، بسبب تدخل معايير روحية وثقافية وإدارية في الاختيار الأولي.
وعرض السيرة الذاتية لكل الشخصيات المُرشحة الهدف منه فقط التعريف بهؤلاء الشخصيات، وليس الهدف منه التأثير في اختيار السبعة أو الخمسة أشخاص، أو التأثير بشكل عام على الناخبين في الانتخابات أوعلى سير العملية الانتخابية بشكل عام.
1- الأنبا بيشوي:
الأنبا بيشوي - مطران دمياط وكفر الشيخ وبلقاس والبراري ودير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس - أكبر المرشحين سنًا - والذي يُطلق عليه "العلامة اللاهوتي".
الأنبا بيشوي اسمه بالميلاد "مكرم إسكندر نيقولا" .. ولد بالمنصورة في 19 يوليو 1942، تخرج في كلية الهندسة بتقدير امتياز من جامعة الإسكندرية، وعُين بها معيدًا عام 1963 لمدة 5 سنوات، ونال درجة الماجستير في الهندسة في مايو 1968.
وقد بدأ "بيشوي" حياة الرهبنة في دير العذراء مريم "السريان" في 26 فبراير 1969، باسم "توما السرياني"، وظل في الدير لمدة عامين، ثم ارتقى ليُصبح كاهنًا في 12 أبريل 1970، ثم أسقفًا بدمياط في 24 سبتمبر 1972، ثم اختير سكرتيرًا للمجمع المقدس في عام 1985، وعمل أستاذًا للاهوت في الكلية الإكليريكية، وتمت ترقيته إلى درجة مطران في 2 سبتمبر 1990.
والأنبا بيشوى له عدة كتب ومؤلفات خاصة تتعلق باللاهوت والمسيحية، ويحظى بمكانة وتقدير عاليين بين الطوائف المسيحية، وشغل منصب سكرتير المجمع المُقدس منذ عام 1985، وهو المسئول عن تقييم أداء ومُتابعة ومُحاسبة الكهنة.
ويُعد الأنبا بيشوي واحدًا من أقرب المُقربين لقداسة البابا شنودة، ورغم قلة ظهوره في الإعلام فهو رجل مُتعدد المواهب كثير الفضائل الذي اكتسبها من تعاليم الإنجيل والحياة الرهبانية والمفهوم الكنسي والعقيدة الأرثوذكسية السليمة، وكذلك تدريس علم اللاهوت في الإكليريكيات المُتعددة ومعهد الرعاية، وتمثيل الكنيسة في الاجتماعات اللاهوتية للوحدة الكنسية، وساهم في بناء وتجديد الكنائس، وإعادة تعمير وبناء دير القديسة دميانة.
ظل معتقلاً فى السجن منذ 7 سبتمبر 1981 إلى 12 فبراير 1982 طبقا لقرارات "سبتمبر 1981" الشهيرة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وبعد الإفراج عنه ذهب إلى دير مارمينا بمريوط ودير البراموس ثم دير السريان، وعاد إلى إيبارشيته في الأول من يناير عام 1985.
2- الأنبا رافائيل:
يُعد الأنبا رافائيل- أسقف عام كنائس وسط القاهرة - من بين الأسماء البارزة داخل الوسط الكنسي .. ويحظى بدعم أساقفة القاهرة والوجه البحري، ويتمتع بحُب الشعب المسيحي نظراً لهدوئه، وإلتزامه الصمت خاصة حيال أي لغط سياسي، ولا يُحبذ مُشاركة رجال الدين في السياسة.
ولد الأنبا رافائيل باسم "ميشيل عريان حكيم" في 6 مايو في القاهرة عام 1958، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس عام 1982، وبكالوريوس الكلية الإكليريكية في القاهرة 1984.
ترهبن الأنبا رافائيل بدير السيدة العذراء "البراموس" في أغسطس عام 1987 باسم "يسطس البراموسي"، وعمل على خدمة العيادة وزوار دير البراموس في أثناء وجوده كراهب بالدير وتمت رسامته كاهنًا في 18 مايو 1995، ثم أسقفًا عامًا باسم "رافائيل" فى 15 يونيو 1997 للاشراف على كنائس وسط القاهرة، ويشتهر بعظاته الروحانية بالإضافة إلى زهده فى الحياة.
3- الأنبا بطرس:
الأنبا بطرس - الأسقف العام - وأقدم سكرتارية البابا شنودة الثالث، ويعمل في البطريركية أسقفًا عامًا منذ عام 1988، وعمل قبل رهبنته مساعد باحث في معهد البحوث الزراعية بالجيزة، وخدم في الزقازيق لعدة سنوات واهتم بدراسة الكتاب المقدس.
ولد الأنبا بطرس باسم "أيوب منصور أيوب جرجس" في الزقازيق في 25 فبراير 1949، وحصل على بكالوريوس الزراعة عام 1971، ثم حصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية عام 1974، وترهب بدير الأنبا بولا بالصحراء الشرقية في 17 أكتوبر 1975 باسم "بيشوى" وتمت رسامته قسًا في 24 نوفمبر 1977.
اختاره الأنبا أغاثون أسقف الإسماعيلية وكيلاً له في 4 يناير 1978، ورسمه قداسة البابا شنودة الثالث خورى أبسكوبوس - معاون أسقف - في 10 يونيو 1979 لمساعدة الأنبا أغاثون، وتمت ترقيته إلى أسقف عام في 2 يونيو 1985، ثم سكرتير البابا شنودة منذ عام 1988.
4- الأنبا تواضروس:
الأنبا تاوضروس هو الأسقف العام لمحافظة البحيرة .. ولد باسم "وجيه صبحى باقي سليمان" في 13 نوفمبر 1952 بالمنصورة لأسرة مكونة منه وأخ وشقيقتين، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور والإسكندرية.
حصل "وجيه صبحى" على بكالوريوس الصيدلة جامعة الإسكندرية في يونيو 1975، ثم زمالة هيئة الصحة العالمية بإنجلترا في يونيو 1985، وعمل مديرًا لمصنع أدوية بدمنهور تابع لوزارة الصحة قبل الرهبنة، كما حصل على بكالوريوس الكلية الإكليركية في نوفمبر 1983.
ذهب الأنبا تاوضروس إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في 20 أغسطس 1986، وترهبن في 31 يوليو 1988، تمت رسامته قسًا في 23 ديسمبر 1989، ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990، ثم نال درجة الأسقفية في 15 يونيو 1997.
5- الأنبا يوأنس:
الأنبا يوأنس هو أسقف عام، كان ضمن أبرز مساعدي البابا شنودة وسكرتيره الخاص، يُطلق عليه "طبيب الجسد والروح" والمعروف بالابتسامة الرقيقة والهدوء وقلة الكلام والمعروف أيضًا بالحكمة النابعة من دراسته للطب، وأخيه الأنبا غبريال أسقف بني سويف "مهندس ويصغره بأربع سنوات" ولهم أخت "دكتورة متزوجة".
ولد الأنبا يوأنس باسم "هاني عوني عزيز" بمركز ملوي بمحافظة المنيا في 23 نوفمبر عام 1960، لأب محامي بملوي في المنيا، وأم تقية مُحبة للكنيسة، وله عم كاهن من أشهر أقاويله "لا نأخذ سلامنا من الناس بل من الله" وله عمة تقية جدًا لها فضل تعليمه للمسيحية خاصة التسبحة والألحان.
والأنبا يوأنس حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة أسيوط عام 1983، وعمل طبيبًا بمستشفى أسيوط الجامعي ومستشفى ملوي العام وقرية تونة الجبل، وبعد تخرجه بثلاثة أعوام قرر الرهبنة بدير الأنبا بولا في يوم 15 سبتمبر عام 1986، وترهبن في 18 ديسمبر عام 1987، وأصبح اسمه "ثاؤفيلس الأنبا بولا"، وفي عام 1991 رُسم قسًا، ثم أسقفًا في عيد العنصرة في السادس من يونيو عام 1993، باسم "الأنبا يوأنس" في 6 يونيو 1993.
عمل الأنبا يوأنس سكرتيرًا لقداسة البابا شنودة الثالث حتى نياحته في 17 مارس 2012، وتم ترشيحه للبطريركية ضمن الآباء الأساقفة السبعة.
-6 الأنبا كيرلس:
الأنبا كيرلس كان أسقفًا عامًا مساعدًا للأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص حتى عام 1990، ثم رُسم أسقفًا علي إيبارشية ميلانو بإيطاليا.
ولد حليم ناشد أثناسيوس ملطي "الأنبا كيرلس" بسوهاج في 15 أكتوبر عام 1952، وحصل على بكالوريوس هندسة عام 1977 وتكنولوجيا بالمنيا، وعمل مهندسًا حتى قبل رهبنته، ثم اتجه للرهبنة بدير البراموس في 11 يونيو عام 1979 باسم "كيرلس"، ثم رُسم قساً في 27 فبراير 1980، ثم رقي لرتبة قمص في 25 مايو عام 1981، ثم انتدب لخدمة الشباب والقرية بإيبارشية المنيا.
رُسم أسقفًا عامًا من قبل قداسة البابا شنودة الثالث في 22 يونيو عام 1986، ثم انتدبه للإشراف على أحد الأديرة في ميلانو - إيطاليا، ثم تم تثبيته على أسقفية ميلانو بإيطاليا في يوم 2 يونيو عام 1996.
7- الأنبا بفنوتيوس:
الأنبا بفنوتيوس هو أول أسقف لكرسي سمالوط الجديد .. وُلد باسم "ناجي شكري مرقص باخوم" بالقاهرة في 12 نوفمبر 1948، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1971، وعمل طبيبًا قبل رهبنته، وفي 14 يناير 1972 ترك العالم وقصد دير العذراء "السريان"، وترهب باسم الراهب "أنطونيوس السرياني" في 12 مارس 1972، وكان يُشرف على الرعاية الصحية للرهبان بالدير.
سيم - رُسم - قسًا في 30 مارس 1975، ثم قمصًا بيد قداسة البابا شنودة
0 التعليقات:
إرسال تعليق